موسيقى

الخميس، 14 أبريل 2016

في عصر عبد الناصر بقلم الشاعر المتألق الشاعر يوسف الحلمة

في عصر  عبدالناصر 

في عصر عبدالناصر
أناسٍ ماتت مرفوعة الرأس 
وأناسٍ مازالوا أحياء 
ويفتخرون بذاك العصر 

سألت أبي ذات يوم 
وقلت له 
ماذا تقول في عبدالناصر ؟
فرأيت عينية من الدموع 
گ الشلال الهادر 

وبعدما هدأ 
قال لي 
أتسألني عن رجلاً 
رفض أن يفرط في بلاده 
أو يخون أو يقامر 

أتسألني عن رجلاً 
كان آبً لكل يتيماً 
ورفيقًا لكل مهاجر 

أتسألني عن رجلاً 
من أجل بلاده وعزتها 
صال وجال وغامر 

يا ولدي هذا رجلاً 
لو فكر في الخيانة 
لأتته  كنوز كسرى
وَلَكِنَّا النفس الأبية 
بالعِرض لا لا تتاجر 

يا ولدي هذا رجلاً 
أعاد للفلاحين كرامتهم
وحطم القيود  والآساور 

يا ولدي هذا رجلاً 
إتحدا  الغرب بعروبةِ 
وحارب كل متعدي وجائر 

يا ولدي فكر معي 
لو صرنا علي نهج عبدالناصر 
بتأميم المشروعات الكبرى 
وإستكمال البنية التحتية 
فتأسيس البلد يا ولدي 
من سنن الفطرة 
وتاريخ العرب بالعبر ذاخر 

يا ولدي 
لو صرنا علي نهج عبدالناصر 
لاتفادينا في الطريق 
ألف عثرة وعثرة 
وما غضب الشعب يوماً 
وما قام بتلك الثورة 
والتي سُميت بموأمرة 
من بعض الخوارج والعشائر 

يا ولدي 
لو صرنا على نهج عبدالناصر 
ما بات أعربياً مشردًا 
وما تجرأ أجنبياً على القاهرة 
يقدم الورد والسُم  بالفطائر

يا ولدي 
لو صرنا على نهج عبدالناصر 
ما فرطنا في { تيران وصنافير }
مقابل كااااااااااااااام سُرة دنانير 
وهل هذا مهر الحُرة ؟
أم إحتلالٍ لصهيل الحرائر ؟!!

وانظر معي يا ولدي
لمن كانت صحراء الرأس 
والآن مجدولة الضفائر 
ولمن كانت خضراء الرأس 
والآن مسلوبة الضفائر 
ألا تعلم يا ولدي 
أن حلق رأس الدولة 
يُعد  من أكبر الكبائر  !!!

ولِمَا يا ولدي تركنا القدوة 
ولهثنا وراء الصغائر ؟ 
وتركنا اليقين أنفًا
ينزف قهراً في الضمائر 
وأعطينا له صك المغادرة !!!
وطلبناه  جهراً أن يسافر 

وبعدما إنتهى أبي 
من كلامه عن عبدالناصر
 لم أجد إجابه شافيه 
أرد بها علي أسئلته
غير أني
بكتب بمرارة وقلت 
يا ليتني في عصر عبدالناصر 
يا ليتني في عصر عبدالناصر 
يا ليتني في عصر عبدالناصر 

:;;;;;;;;;

في عصر عبدالناصر 

بقلم الشاعر يوسف الحمله
11/4/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق