موسيقى

السبت، 30 يوليو 2016

بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد صعلوك فى بلاط ألحب


بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد
 
صعلوك فى بلاط ألحب 
يحكى يوما عن صعلوك عنيد
يجوب الأرض عن زمن من الاساطير
فى كل البلاد له أثر عتيد

على وشم العشق ختما بلا تفسير
سرا عمره ألف عام ويزيد
عن أميرة منها قصص العشق تستجير
فبصر الصعلوك سرا جديد
لسيدة الحب التى ليس لها نظير
تملك بعينيها موج البحر كالعبيد
وموج البحر بعينيها يطلب التأخير
 
كى لا يعود للبحر بدونها شريد
فهو مثل عشاقها يعانى عناء عسير
ذهب الصعلوك بالوشم أبعد بعيد
لمملكة العرافين بقلبه حلم العصافير
دلونى على عراقة الوشم الوحيد
 
قالو فوق الجبال بيتها للشمس ظهير
بصرت بالوشم قالت بوجع شديد
ارجع إلى موطنك ولا تكمل المسير
كى لا تنحر على يديها هذا وعيد
كم من عاشق قبلك بالعشق خبير
عاد من وطنها بوجع سفك الوريد
ارجع من حيث اتيت عقلك سيطير
أيها القلب اخبرنى بخبر أكيد
هل نكمل ام نعود اعطنى تبصير
هل نبقى كما نحن بلا تقييد
لربما من سحر جمالها تصير اسير
أن ذهبت لها فربما تخسر التأييد
من سنوات العتق وتكون للحزن هدير
النبض يصرخ عن عشقها لن احيد
فأنا مثل باقى العشاق نفس المصير
فأنا لكل ألوان الحب اتقن واجيد
 
مللت كل أنواع العشق أريد تغيير
ما أروعها من ملحمه حبا جديد
اذهب ولا تخف فأنا على قلبها قدير
ودخلت قلاع مدينتها بنبضا وليد
فبصرت كم من قتيل بحبها فهم كثير
طلبت أن ألقاها هذا يوما مجيد
قالو اغلق عينيك خوفا ان تصير ضرير
من نور عينيها ألف قمرا ويزيد
وفى قلبها ألف فارس يطلب التحرير
صارت كل نبضاتى كعجوز قعيد
 
عندما سطعت ولها أطلق كل النفير
قالت أيها الصعلوك ماذا تريد
قولت قلب مولاتي ولو لوقت قصير
جاءت لك بتاريخ الحب العتيد
أنا سيد العشق بقلبى فواح العبير
أنا رحلة الشعر بل بيت القصيد
أعطني من سحر عينيك لعلى اطير
لا تواجهى جيوش عاشق عنيد
فأنا ملك الحب والعشق بلا تقصير
قالت قف واسمع قولا سديد
هل جننت ام أنك أخطأت التفكير
كم عاشق مثلك صار قعيد
من سحر عيناى طلب دواء مرير
لكى يشفى وجع سكن الوريد
أنا مقصلة العشاق ولك نفس المصير
فكم من ملوك أطلقوا الوعيد
فدنو عند قدمى ليصير عبدا حقير
 
أنا موعد الحب بل كل المواعيد
انتهى امرك ونحن علينا التدبير
أيها الحراس صدر حكما جديد
على الصعلوك نفذوا بلا تفكير
اذهب إلى بعد المدار البعيد
وتذكر عند كل شهيق وزفير
أنك رأيت ملكة العرش العتيد
أنا الاسطورة أعطى آخر تحذير
أن جاءت إلينا ثانيا من جديد
سنحكم ان يشنق برباط من حرير
ارحل لسفن العشق فلن تزيد
من عدد قتلى العيون إلا صغير
لململت من جيوش الحب العديد
وأنا بذاتى اعاتب قلبى وله أشير
الآن بقايا عمرى بيدها كالعبيد
وبلا خمرا من عيناها صار سكير
هذا حالى فقد رحلت بعيد
وبذات الحب ساعيش نفس المصير
تمت
بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق