موسيقى

السبت، 30 يوليو 2016

(عراب الجروح )،،، بقلم الشاعر محمد الشقير ،،،،،

(عراب الجروح )،،،
متى ياليل خيط الفجر ينبلج
ويجلي همنا والكرب ينفرج
فقد عاثت بنا الأيام وانصرمت
وراحت خلف ثوب الحزن تندرج
متى ياليل ذاك الصبح يجمعنا 
بأحباب لهم في القلب منعرج
متى الآلام تشفى في قرارتنا 
ويبتسم الزمان وتفرح المهج
دمع لنا قد جف في أحداقنا 
يأبى علينا بالمحافل نحرج
لوكان يدري الخير في جريانه
لرأيته من كل صوب يفجج
الآن أجمع ماتبقى في فمي
من أحرف كانت بذكرك تلهج
الآن سوف أريق حبري بلسما
وأزج شوقي في القصيد وأنسج
وأقد نار الحزن في طياتها 
فانظر لحزن في اللضى يتأجج
ذاك الحنين يقودني مسترسلا
نحو الأنين وخافقي يتدحرج
لاتسأليني كيف تبدو حالتي
بعض الجراح أخالها لم تنضج
ماذا أقول لك وقلبي تائه 
والعين تقطر والنواصي تسرج
والآه تجري في شراييني دما
ودمي بآهات الصدى يتموج
قدصرت بيتا للجروح ونزفها 
واليوم عراب الجروح أتوج
هل تذكريني أم سلا عنك الهوى
هل يخفق القلب الفتور الأهوج
أولم ينبئك الغرام بحالتي
أولم يئن براحتيك العوسج
أحبيبتي لم تبق إلا جملة
من قاع قلبي للصبابة تخرج
لله در الحب في سكراته 
نسري به نحو النعيم ونعرج
محمد الشقير ،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق