( زَين ...... يا مملكة السماء )) بقلم الشاعر ليث الجنابي

( زَين ...... يا مملكة السماء ))
من موطن الزيتون 
وغصنه .... غصن السلام 
ذاك المُخضّبُ بالدماء
ولدَت من رحمه حبيبتي 
حوريةٌ أنسيةٌ 
في ربوة غناء
وبوصفها حق المديحُ 
وحق النشيدُ 
وبأندى صوت شجي 
يحلو بها 
ويشدو الغناء ......
مقدسيةٌ ..... من أرض الخليل 
أو بيتَ لحم 
أو الناصرة 
قَسَمٌ لا يُدانيّها بجمالها 
في هذه الأرض 
جميع النساء
فخصال شعرها الذهبي 
كأشعة الشمس 
حين الغسق 
قد تَشَوّرَبَت بحُمرة الحناء
ومن نهر الشريعة 
حيثُ ضفته الجليلة 
توضَأت حبيبتي 
فأكتسَت جمال وبهاء 
وأكتمل الضياء
فيا نهر أردُننَا المبارك 
قد أغتَرَفتُ منك غَرفةً 
منذو زمن بعيد 
بأمر طالوت الملك 
فما أرتَويّتُ من حينها 
فأنا الظمأ 
وأنت ماء
إنها الأقدار شاءت ... أن تكون حبيبتي 
قُدسٌ .... ومقدسية ..... 
فأنى لقلبي بعد ذلك أن يشاء ....
أيُها الأنجيل .... هلّ عَرَفّتَ حبيبتي 
فمنذو آوَت اليها سيدة النجاة 
آوَت لها ..... أفئدة الخلائق كلها 
وكان لها 
الحقد البغيضُ حيناً 
والعشق المُقدس والولاء
يا خليفة الاسلام ...... ستدخل 
أيليا .... او اورشليم 
أسرائيل السلام 
أرسى قواعدها المتينة 
وأكتمل البناء
إنها القدس .... مملكة السماء
أنها التوراة .... تختزل الزمان 
القتل ..... منبوذاً 
والضحيةُ .... شاهدة 
والمسيحُ .... قد نال غَدرا 
وكان الوفاء ....
يا قدس .... دمعُ حبيبتي الحزينة 
قطرةٌ ... قطرة دمي له فداء 
لا والذي أسرى بحبيبه ليلا 
فكان فيك ..... الاسراء 
ما نسيتُك مرةً
فيا قدس ... ويا مقدسية 
أملي ... ويقيني 
غداً اللقاء .........
ليث الجنابي ........