موسيقى

السبت، 25 يونيو 2016

همسات بقلم الشاعر المتألق محمد عبده

من همسات محمد عبده ...
حبيبتي لا تكوني كموج البحر .....
حبيبتي لا تكوني كموج البحر تارة تندفعي وتارة تنسحبي لا تأتي ومعكِ كل شي وتنسحبي
ومعكِ أيضا كل شي كوني أنتِ من يترقب موج البحر كوني أنتِ من يقف علي الشاطئ ويستمتع
بمنظر البحر كوني أنتِ ياحبيبتي رزاز البحر الذي ندنو منه ونلاعبه ويتطاير علينا ونحن
في قمة السعادة .
حبيبتي لم تعد السباحة ضد التيار تمتعني لم أعد أقوي علي محاربة التيار فقد
أنهكني التعب وأسترحت منذ أن كان لقائي بقلبكِ ومنذ عرفت إنكِ مرساي ومرادي منذ
تولد الحب بقلبي وذهب الماضي بكل ما فيه لم أعد أنا كما كنت في سابق عهدي .. الأن أصبح
لدي قارب وشراع ومنارة .. لا تفتشي في الماضي لا تكوني أداة لطمس معالم هويتي لا تكوني إلا
أنتِ كما عهدتكِ منذ لقاءنا تناسي لعبة الأمواج لا تترددي وتأخذي ما لكِ وإتركِ ما هو ليس
لكِ ودعيني أدنو منكِ بلهفة قلبي المنتظر لقاءكِ كل يوم وكأنكِ رزقي الذي يرسلة الله لي
من السماء .
تعالي حبيبتي وإندفعي نحوي بكل الحب ليس لدي أي طوق نجاة فقد مزقتهم بيدي منذ
كان اللقاء وأدركت أني لست بحاجة إليهم فأنتِ معي وهذا يكفي .. تعالي حبيبتي وإجلسي
إلى مكتبي وإفتحي بيديكِ كل دفاتري فلن تري إلا صورتكِ وسيرتكِ وإسمكِ في كل مكان فقد
أصبح إسمكِ ورسمكِ هم هوايتي المفضلة أكتبهم في كل مكان وفي كل زمان .
حبيبتي ماذا حل بكِ فقد تغيرت كل ملامحك في ثواني معدودة ولم أراكِ منذ زمن في
هذه الحالة تحدثي معي أفتحي قلبكِ وإن أردتي أن يكون الصمت عنوانكِ فأطمئني فلن يكون
غيركِ بديل وإعلمي ياقلبي إنكِ هنا في كل مكان أذهب إليه وإعلمي إنكِ الحاضر والماضي
ولا يحزن قلبكِ من مشاعر الماضي ولا يحزن قلبكِ من ماضي دفين لم يبقي منه إلا قصصات ورق
أحرقها تحت قدميكِ ولا يحزن قلبكِ أبداً .
عودي إلى مكانكِ الطبيعي عودي وإمسكِ بيديكِ شراعي وإنطلقي ولا تنظري خلفكِ وإعلمي
أن طريقي هو طريقكِ .. فأني قد عزمت وشددت الرحال إلى عالمكِ السحري إلى عالمكِ الوردي
عودي إليه و إتركِ الماضي كما هو عودي إليه لنبدء سواياً حاضر ومستقبل وإرمي بكل همومكِ
وأحزانكِ وأفكاركِ إلى الوراء وموج البحر كفيل أن يأخذهم بعيداً .
تعالي حبيبتي فقد أشتقت لسماع أسمي من بين شفاتيكِ تعالي فقد أشتقت لنبضات قلبكِ
تعالي فقد أرهقني الأنتظار ومللت السير وحيداً تعالي إليه ياقمري في ليلة حالكة الظلام
تعالي بقلبكِ بمشاعركِ تعالي حتي بغيرتكِ تعالي فأني أرفض أن أكون وحيداً بدونكِ أرفض أن
تكون الشموع بديلاً لنوركِ تعالي وإرمي لي بطوق النجاة الوحيد الذي بين ضلوعكِ .
وها أنا هنا في أنتظارك ِ
بقلمي ....
محمد عبده
 
25/6/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق