موسيقى

السبت، 2 يوليو 2016

(( فضــــــائـــل واسرار.. ليلـــــــة القـــــدر )) للشاعر/ سيد غيث


<> بسم الله الرحمن الرحيم <>
٠
٠
اهلا ومرحبا بكم احبتي الغوالي مع برنامج (( الاديــب ))
بقطائفه الرمضانية .. ومنوعات من الادب العربي الجـليل
كل عام وانتم احبتـــي .. واصدقائـي .. دمتــم بكــل خــير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠
٠
(( فضــــــائـــل واسرار.. ليلـــــــة القـــــدر ))
==========><><==========
يقول المولى عز من قائل :
(( نَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (*) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَـةُ الْقَدْرِ (*) لَيْـلَةُ الْقَدْرِ 
خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (*) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ
أَمْرٍ (*) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ )) .
٠
ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضــان وأعظمها قدراً، وأنها خير
من ألف شهر، وهي الليلة التي أمر الله فيها وحي السـماء (جبـريل)
بإنزال القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى مكان في السمـاء الدنيا
يسمى (بيت العزة) ثم من بيــت العزة ليتنـزل على قــلب الحـــبيب
محمد متفرقًا وذلك على حــسب الأسبــاب والحوادث، فأول ما نزل
منه كان في تلك الليلــة فتنزلت خمــس آيات من سورة العلق على
نبينا الكريم .
٠
يـا ليلـة وهـــــب الفتـاح قائمهـا <> غــفرانه ألـف شهــرٍ لا يساويها
قـد خصهـا الله بالقـرآن تذكـرَةً <> فيــه السعادة فـي أسمـى معانيهـا
٠
وان لليلة القدر شأنًا عظيمًا، وبين أنها خير من ألف شهر فقال:{لَيْـلَةُ
 
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند
الله خيرًا من العمل في ألف شهر. ومن حصــل له رؤيــة شـيء من
 
علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤيتــها، ومن أكثر علماتها لا
يظهر إلا بعد أن تمضى، مثل: أن تظــهر الشمس صبيحتها لا شعاع
 
لها، أو حمراء، أو أن ليلتها تكون معتــدلة ليســت بــاردة ولا حـارة 
ومن اجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلــة نــال من عظـــيم 
بركاتها فضل ثواب العبــادة تلك الليلــة، قال رسول الله :"مــن قــامَ
ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه".
 
٠
القدر في اللغة: مصدر: فإن القــدر في اللغــة اسم مصـــدر من قدر
الشيء يقدره تقديراً، وقيل إنه مصدر من قــدر يقـدر قدراً، عبارة
 
عما قضاه الله وحكم به من الأمور. وقـيل: هو كون الشيء مساوياً 
لغيره من غير زيادة ولا نقصــان، وقدّر الله هـذا الأمر بقدره قدراً:
إذ جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة.
أما في الشرع فهو ما يقدره الله من القضاء ويحكـــم به من الأمور.
٠
ليلــة القـــدر يــا ظـــلا تلـــوذ بـــه
 
ان مسنا جاحــم الرمضــاء ملتـــها 
ذكراك في كل عام صبيـحة عبرت 
من عالم الغيب تدعـو الفتية العـربا 
أقوم أحمــد مضــروب علــى يدهم 
بالذل من هــول ذاك الفتح واعـجبا 
<><><><><><><><>
تكون ولى فـــرارا مــــن جـحافلها
 
والرعب ممــا تصك الظالم ارتـعبا 
لقلــت واضعيــــة الاســلام في بلد 
بالأمـــس أعلى مـنار الحق ثم خبا 
يا ليلـــة الــقدر أعلي قــــدر أمـتنا 
شهم تعالى على الشيطين وانتصبا
٠
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم:
----------------------------
لقد ذكر العلماء عدة أسماء لأسباب تسمية ليلة القدر بهـــذا الاسم منها:
أولًا: سميت ليلة القدر من القـــدر وهـو الشرف كمـــا نقول: فــلان ذو
 
قدرعظيم أي: ذو شرف.
ثانيًا :أنه يقدر فيــها ما يكون في تلك السنة، فيكــتب فيهـــا ما سيجري
في ذلك العام، وهذا من حكمـة الله عز وجل وبيان إتقان صنـعه وخلقه
 
ومعنى القدر: التعظيم أي أنها ليلــة ذات قدر، لهــذه الخصـائص التي
اختصت بها، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر . وقيل: القدر التضييق
ومعنى التضييق فيها: إخفـــاؤها عن العلم بتعـــيينها، وقال الخليل بن
أحمد: إنما سميت ليلة القدر؛ لإن الأرض تضـــيق بالملائكة لكـثرتهم
فيها تلك الليلة، من (القدر) وهو التضــييق.. قال تعالـى:( وأما إذا ما
ابتلاه فقدر عليه رزقه ) أي: ضيق عليه رزقه .
وقيل: القدر بمعنى القدَر - بفتح الدال - وذلك أنه يُقــدّر فيهـــا أحكام
 
السنة كما قال تعالى:( فيها يفرق كل أمر حكيم )ولأن المقــــادير تُقدر
وتكتب فيها .
٠
ليلة القدر في القرآن والأحاديث النبوية:
----------------------------------
القدر:إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ..
 
قال رسول الله محمد :« تحروا ليلــة القــدر في العشـــر الأواخــر من رمضــــــان » 
قال رسول الله محمد : «من قام ليلة القدر إيمانا واحتــسابا غفر له ما تـقدم من ذنـبه »
عن ام المؤمنين عائشة بنت أبي بكر أنها قالت: « يا رســول الله، أرأيت إن علمت أي
ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال : قولي: اللهم إنك عفو كريم تحــب العفو فاعف عني»
عن عبد الله بن أنيس أنه قال: «يا رسول الله، أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر.
فقال: لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك » .
٠
راي العلماء في علامات ليلة القدر:
------------------------------
ذكر الشيخ ابن عثيمين أن لليلة القدر علامات مقارنة وعـــلامات لاحـقة
فأما العلامات المقارنة فذكر منـها: قوة الإضاءة والنــــور فــي تلك الليلة
وطمأنينة القلب، وانشراح الصــــدر من المؤمن وأن الريــــاح تكون فيها
 
ساكنة. وأما العلامات اللاحقة فذكر منـــها أن الشمس تطلع في صبيحتها 
من غير شعاع، ودلل لذلك بحديث أبي بن كعب - أنه قال: أخبرنا رسول
الله صلى الله علـيه وسلم: ( أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها) وان المسلمين
يكونو محبين وهادئين تعلو الانفس راحة .. وسكينة .. وطمانينة .
٠
العبادات في ليلة القدر:
-------------------
الذين وجدوا في رمضان متسعًا رحبًا فسيحًــا للإقبال على الله عز وجل
 
كم أدبروا عن الله وبعدوا وابتعدوا حتى طردوا وإذ بــهم في رمضـــان
يعودون إلى الله عز وجل فيقفون بين يدي مولاهم ومليكهم تائبين آيبين
٠
هذا الشهر العظيم الذي أنزل الله عز وجل فيه النو والضياء .
قيام ليلة القدر احبتي الغوالي للتدرع الى باطالة الصلاة وتكثير الســجود
 
مع تقليل القراءة، ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها
كان ذلك علامة الإجابة، فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي
دعوا الله بها في هذه الليلة ثم قال الله :{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ
رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} ويروى عن رسول الله أنه قال:( إذا كانت ليـلة القدر
نزل جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على
كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينـــزلون من لَــــدن غروب الشمس إلى
 
طلوع الفجر) فينزلون بكل أمر قضــــاه الله في تلك السنــــة من أرزاق 
العباد وآجالهم إلى قابل، وليس الأمر كمــا شـــاع بين كثيـــر من الناس
من أن ليلة النصف من شعبــــان هــــي الليلة التي توزع فيها الأرزاق
والتي يبين فيها ويفصل من يمــــــوت ومن يولد في هذه المدة إلى غير
ذلك من التفاصيل من حوادث البشر، بل تــلك الليلة هي ليلة القدر كما
قال ابن عباس ترجمان القرءان فإنه قال في قـــول القرآن :{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ
فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيـــهَا يُفْـــرَقُ كُــــلُّ أَمْرٍ حَكِيـــمٍ } هي
ليلة القدر، ففيها أنزل القرآن وفيــــها يفرق كل أمر حكــيم أي كل أمر
مُبْرَم، أي أنه يكون فيها تقســـيم القضايا التــــي تحدث للعالم من موت
وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك، مـــما يطرأ على البــــشر من
الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العــــام القابل. ثم قال الله
{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} فليلة القدر سلام وخـــــير على أولياء الله
 
وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيـــطان أن يعمـــل فيهـا سوءًا أو 
أذى، وتدوم تلك السلامة حتـــى مطلع الفجر. عن عائشـــة قالت :"قلت 
يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها..؟ قال: قولــــي: اللهم إنّك عفوّ 
تحب العفوَ فاعفُ عنّي" وكان أكثر دعــــاء النبي في رمـضان وغيره :
"ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار".
٠
وفي المرسل عن مجاهد رحمــه الله :أن النبي صلى الله علــــيه وسلم:
 
ذكر رجلا من بنـــي إسرائيل لبس السلاح فــي سبـــيل الله ألـــف شهر 
فعجب المسلمون من ذلك .. فأنزل الله عز وجل :{ إنا أنزلناه في ليلة
القدر *وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر} .
٠
فلو عشت يا انسان ثمانين عاماً تعبد الله وتعــرف ربك وقـــدرته حق
قدره .. كنت الرابح .. فإن لم تعرفه خســـرت كل شيء، وإن عرفته
بحق وأطعته، سعدت بقربـــه في الدنيا والآخـرة ونجوت مـن متاعب
الدنيا، وإن عرفته دخلت الجــــنة، وإن عرفتــه كانــت لك الدنيا جنة
 
وإن عرفته اطمأن قلبك، وإن عرفتـــه حفظك الله عز وجــل ونصرك
وأيدك، ووفقك، وإن عرفته سعدت في بيتك، لأنك أقمــــت منهج الله
في البيت، وإن عرفتــــه نــمت تجـــارتك، لأنك اتبعـــت بها المنهج
الصحيح، فالقضــية هنــاك في الكـــون حقيـــقة واحـــدة لا ثاني لها
هي الله، فكل شيءٍ يــقربك من الله، فهو عظــيم النــــفع، وكل شيءٍ
يبعدك عنه ويقربك الى نار الله الموقدة .
٠
من اقوال الصحابة والصالحين عن ليلة القدر :
------------------------------------------
وعن ابن عباس أيضا : أن الله تعالى يقضي الأقضـية في ليلة نصف
شعبان ، ويسلمها إلى أربابها في ليلــة القدر . وقيل : إنــــما سمـيت
 
بذلك لعظمها وقدرها وشرفهــا ، من قولهم : لفلان قــــدر أي شـرف
ومنزلة . قاله الزهري وغيره .وقيل : سميــــت بذلك لأن للطـاعات
فيها قدرا عظيما ، وثوابـــا جزيــلا . وقال أبو بكر الوراق : سميت
بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصــير في هــذه الليلة ذا قدر
إذا أحياها . وقــيل:سميت بذلك لأنـــه أنــــزل فـــيها كتــــابا ذا قدر
 
على رسول ذي قـــدر،على أمة ذات قــــدر. وقيــــل :لأنه ينــــزل 
فيها ملائكة ذوو قـــدر وخطر . وقيل : لأن الله تعالى يــــــنزل فيها 
الخـــير والبركـــة والمغـــفرة . وقـال سهل : سميــت بـذلك لأن الله 
تعالــى قدر فيهـــا الرحمــة على المؤمنـــين . وقـال : الخـليل : لأن
الأرض تضيق فيها بالملائكة..عظمن ليلة هي خـير من الف شهر.
٠
ويقول ابن كثير:
-------------
وعن ابن عباس أيضا : أن الله تعالى يقضي الأقضية في ليـــلة نصف
شعبان ، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر . وقيل : إنما سميت بذلك
لعظمها وقدرها وشرفها ، من قولهم : لفلان قدر ; أي شرف ومنزلة
 
قاله الزهري وغيره . وقـــيل:سميت بـــذلك لأن للطاعات فيهــا قدرا 
عظيما ، وثوابا جزيلا . وقال أبو بكر الوراق:سـميت بـــــذلك لأن من
لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها . وقيل
 
سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر ، على رسول ذي قدر ، على
أمة ذات قدر . وقيل : لأنه ينزل فيها ملائكة ذوو قدر وخطر . وقيل
 
لأن الله تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة . وقال سهل:سميت
بذلك لأن الله تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين . وقال:الخليــــل:
 
لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة ; كقوله تعالى : ومن قدر عليه رزقه
أي ضيق .
ان نزول القرآن في هذه الليلة ونزول البركات والالطاف والرحمات
الالهية فيها وكونها مباركة ومنبعاً للخير والاحسان والعطاء كل ذلك
يجعلها خيراً من الف شهر
 
٠
ويقول الحسين بن الفضل:
----------------------
أليس قد قدر الله المقادير قبل أن يخلق السمـــــوات والأرض قال :بلى
 
قيل : فما معنى ليلة القدر.. ؟ قال : سوق المقــــادير إلى المـــــواقيت 
وتنفيذ القضاء المقدر . وقــــال الأزهـــــري : ( ليــلة القدر ):أي ليلة 
العظمة والشرف من قول الناس : لفلان عند الأمير قــــدر: أي جــــاه
ومنزلة ، ويقال : قدرت ، فلانا أي عظمته . قال الله تعالى:
(وما قدروا الله حق قدره) أي ما عظموه حق تعظيمه وقدروه تقديره .
 
٠
اقوال العلماء في ميقات ليلة القدر:
-----------------------------
الصّحيح المشهور لدى جمهور الفقهاء وهم المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة
 
والأوزاعي وأبو ثورٍ : أنّها في العشر الأواخر من رمضــــان لكثـــرة 
الأحاديث الّتي وردت فــــي التماسها في العــــشر الأواخر من رمضان 
وتؤكّد أنّها في الأوتار ومنحصرة فيها. 
والأشهر والأظهرعند المالكيّة أنّها ليلة السّابع والعشرين من رمضان .
٠
يقول الامام النووي :
------------------
أنّها مبهمة في العشر الأوسط وهكذا حكا النّووي وقال به بعض الشّافعيّة
 
وهو قول للمالكيّة وعزاه الطّبريّ إلى عثمان بن أبـــي العاص رضي الله 
عنه والحسن البصريّ رضوان الله عليهم اجمعين. 
٠
علماء المذهب الشافعي:
--------------------
مذهب الشّافعيّة وجمهور أصحابنا أنّها منحصرة في العشـــر الأواخر من
رمضان مبهمة علينـــــا,ولكنّهــا في ليلةٍ معيّـــنةٍ في نفس الأمر لا تنتقل
 
عنها ولا تــزال من تلك اللّيلة إلى يوم القيامة , وكل ليالي العشر الأواخر
محتملة لها , لكن ليالي الوتر أرجاها , وأرجى الوتر عند الشّــافعيّ ليلة
الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك .
٠
فرائض يجب علينا فعلها في ليلة قدرت بالف شهر:
---------------------------------
= فريضة القيام في ليلة القدر :
-----------------------
المحافظة على الفرائض مطلوب في كل وقت، ولمـــا كانت الفرائض أحب
الأعمال إلى الله كانت المحافظة عليها في ليلة القدر من افـــــضل الأعمال
 
قال الله تعالى في الحديث القدسي:( وَمَا تَـــقَرَّبَ إِلَيَّ عَـــــبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ
إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ) .
ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » .
٠
الدعاء في ليلة القدر :
-------------------
لقول عائشة رضي الله عنهـــــــا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ
 
الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ:«قُولِي:اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» .
٠
المحافظة على صلاتي المغرب والعشاء في جماعة :
----------------------------------------------
لحديث مسلم الذي حدث به عثمان بن عـــفان رضي الله عنه عــن رسول
 
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « مَنْ صَلَّى الْعِشَـــــاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا
قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ » .
٠
شد مئزرك :
----------
فعن عَائِشَةَ رَضِــيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :(( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا
دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ )) .
٠
غرائب ليلة القدر:
----------------
لقد اثبتت وكالة ناسا الفضائية أن الشهب الاتــــية من الفضــــاء الخارجي
 
تضرب الأرض في اليوم الواحـــــد ما بين عشرة الى عشرين ألف شهاب
غير أن ليلة القدر حصنت فيها الارضوهذا يدل على صدق قـــــول رسولنا
 
الكريم القائل في حديثة الشريف:
(( ليلة القدر ليلة بلجاء لا حر ولا برد ولا تضرب فيهــــــا الأرض بنجم
في صبيحتها تخرج الشمس بلا شعاع، وكأنها طست كأنها ضوء القمر )) .
٠
فَلَيْلَةُ القَــدْرِ خَـــيْرٌ قَـــالَ خَالِقُنَا <><> مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ هَنِيئًا مَنْ لَهَا شَـهِدَا
وَيَنْزِلُ الرُّوحُ فِيها والملائِكُ مِنْ <><> عِنْدَ المُهَيْمِنِ لا نُحْصِي لَهُم عَدَدَا
يا فَوْزَ عَـــبْدٍ حُظِـــي فِيها فَوَفَّقَهُ <><> رَبِّي قَبُــولاً فَعَـاشَ عِيشَةَ السُّعَدَا
وَفَازَ بِالأَمْـــنِ وَالغُفَـرَانِ مُغْتَبِطًا <><> وَنَـــالَ مَا يَرْتَجِـــي مِنْ رَبِّـهِ أَبَدَا
٠
ادعية تقال في ليلة القدر:
----------------------
للّهم ارزقني فضـــل قيام ليلــة القدر وسهل لي امـــري وانقلني من العسر إلى
اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفاً بعــبادك الصالحين
ورب الارباب فانت الحق المبين .
إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفـــقراء بجنابك، ووقفــت سفينــــة المسـاكين
 
على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعــــمتك، إلهي إن كنت
لا تكرم في هذا الشــهر إلّا من أخلــص لك في صـــيامه فمــن للمذنب المقـصر
إذا غرق في بحــر ذنوبه وآثامه، إلهـــي إن كنـــت لا ترحـم إلّا الطائعين فمن
للعاصين، وإن كنت لا تقبل إلّا العاملين فمن للمقصرين، إلهي ربح الصائمون
وفاز القائمون، ونجا المخلصون، ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك وجد
 
علينا بفضلك ومنتك واغفر لنا أجمعين برحمتــــك يا أرحم الراحمين. اللّهــم لك 
الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ومجدك، والصلاة والسلام على
سيّدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق النور الذاتي، والــسرّ السّاري في
 
سائر الأسماء والصفات، وعلى آله وصحبه وسلّم. اللّهم أصلح لنا ديننا الذي هو
عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التـــي فيها
 
معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا
في كل خير، واجعل الموت راحــة لنــا من كل شــر. إلهنا لا تحرمنا من نبيك
الشفاعة، واجــعل التقـــوى لنا أربح بضاعة، ولا تجعلنا فى شهــرنا هــــذا من
 
أهل التّفريط والإضاعة، وآمِنّا من خوفنـــا يوم تقــوم الساعة، برحمتك يا أرحم
الراحمين. اللّهم لك الحمد كما هديتنـــا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللّهم
 
اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك بـــه من العاملين، وبالأعمـال مخلصين وبالقسط
قائمين، وعن النار مزحزحين، وبالجنات منعمين وإلى وجهك ناظرين.
 
٠
وعلى المسلم أن يتحرى هذه الليلة المباركة وأن يستدرك ما قد فات وألا يحرم
نفسه من هذا الفضل العميم، وأن يتعرض لهذه النفحات الربانية والمنح الإلهية
 
بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله تعالى وكثرة الذكر والتــضرع إلى الله تعالى
ويكثر فيها من قوله (( اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني )).
اكثر من هذا الدعاء الكريم في هذه الليلة المباركة التي هي خير من الـف شهر
وعلينا بالاستكثار من الصلاة وتلاوة للقرآن والاستغفار.. والدعاء ..والـــــذكر
 
والصدقات وتخليص القلب من الشحناء والأحقاد .. 
شمّروا عن ساعد الجد احبتي الغوالي فما يدري الإنسان لعلّه يفوز بنظرة لله عزّ
وجلّ في تلك الليلة فلا يشقى بعدها أبدا ولا يدري الإنسان ، هل يعود رمضان
مرة أخرى ..؟ أم يعود علينا وقد وارانا التراب وتفرق عنّا الأحبابفيبقى معنا ما
ادّخرناه من عمل صالح نقابل به وجه رب عظيم .
تقبل الله صيامنا .. وصلاتنا .. وقيامنا .. وغفر الله لنا ولكم .وكل عام والجميـع
بالف خير .. اعاده الله عليكـم بالخيرات والبركات .. وكثير من المسرات ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق الاعداد والنشر محفوظة للشاعر/ سيد غيث ..
أعجبنيإظهار مزيد من التفاعلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق