( رَقصُ العااااهراات ) : السِّرُّ العَجيب مُبهَماً حَولَ تَفاني ناقلِ الُّلقاح مِن زهرةٍ لأخرى، سُبحانَهُ يَضَعُ سِرَّهُ في أضعفِ خَلقه، هِمَّةٌ ما بَعدها مَثيلٌ تُحَيِّرُكَ سائلاً ( ما الذي يَدورُ بِخُلدِ فاعلي الخيرِ لما يَبذُلونَ أصنافَ العَطاء ) يكادُ بَصَرُكَ يزيغُ وتَحوَلُّ عينيكَ من رشاقةِ طَيرِهَا وأزيزِ جَناحَيها لَمَّا تتَنقَّلُ بينَ زهرةً وأختِها، حقيقةً مُرَّةً تَتَغَلغَلُ في صُدورنا - نَتجاهلُ ذكرَ الخيرِ وكأنَّه واجبٌ حَتمي - ونُسارِعُ بكشفِ المَستورِ وكَأنَّ سِترَهُ غَضاضَةً تجرحُ شَرايينَ قُلوبِنا وتَغَصُّ أوتارَ حَناجِرَنا، ( على رسولكِ هَلاَّ صَلَّيت ) مَقرونةً بِالمراكِزِ الصَّيفيَّةَ دوماً - العُطلَةُ الصَّيفِيَّةُ - تَدورُ فيها عَجَلَةُ دُورُ تَحفيظِ القُرآنِ الكَريم، نُدرَةٌ مَن يَقِفُونَ على قَدرِ الجُهدِ الذي يَبذُلُهُ أُسودُهُا في بَلورةِ شَخصيةِ الفَلَذات - وَطبعاً لا حمداً ولا ثناءاً ولا شُكورا - مَعَ أنَّها بالمَجَّان ! إنَّمَا هُوَ الوَيلُ والثُّبورُ سِيما إن ادَّعى الطِفلُ عليهم بما لا يَليقُ بِهم، كَهشيمِ النَّارِ يتطايرُ الخَبَرُ قَبلَ أن يَرتَدَّ الرِّمشُ فَوقَ الجِفنِ ( فُرصَةِ الطَّبيله والزَّمِّيره ) لا أحدَ يَشكُرُ هؤلاءِ بينما يتطاولُ عليهم كثيرونَ سِيَما الذين لم يَتحصَّلوا بِحياتِهم على تَقديرٍ لِيَتَعَّلموا مذاقَ طَعمَهٍ ! ولَرُبَّما أصابت بِشُؤمِها مَقولَةُ - يا ما في الحَبسِ متاعيس - مِن تلكَ القاماتِ التي قِيلَ فيها ما ليسَ فِيها، أعودُ لِعنوانِ المقال ( أيَّ عِنوان ؟ ) هذا القلمُ يأبى أن يَتَحدَّرَ حِبرُه لِيكتُبَ عَن قذارات، إنَّمَا هُوَ جَسُّ نَبضً لِهاجِسِكَ ( هَل يُغريكَ مُتابَعَتَهُ ؟ ) أم أنَّ إحساسكَ المُرهَفُ مُرهفا ، مُرهَف مِش رَهف - رَكِّز - . فاارس المقال / حُسااام القاضي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق