موسيقى

الاثنين، 1 أغسطس 2016

( ‫#‏ضَرورَه‬ شعيرية ) بقلم حُسَام القَااااضي

( ‫#‏ضَرورَه‬ شعيرية ) : لا تَلومَنَّ ‫#‏البُحتريَ‬ لو خَرَجَ مِن مَرقَدِهِ مُنتفخَ الأوداجِ عَصَيَ المِزاجِ حائِرَ الفِكرِ شارِدَ الذِّهنِ يَضرِبَ كفاً بآخر، إذ لم يَكُن بِحُسبانِهِ أنَّ مُتَغيِّراتِ آخرَ الزَّمانِ سَتضرِبُ بِعفَنِها الشِّعرَ وضُروبُه، الشِّعرُ الذي كانَ سِجالهُ ماءاً وغِذاءا، سِحراً ودوءا، يتشرَّبُهُ الوليدُ معَ حَليبهِ فَيَنظُمَ الشِّعرَ مُذ نُعومَةَ أظفاره، الشِّعرُ الذي هابَ نَظمَهُ المُلوكَ والسَّلاطين، وكانَ نَضباً لاستخراجِ الهدايا بالألوفِ من أيدِ الحاكمين، الشِّعرُ الذي مِن أهمِّ سماتهِ ‫#‏فَصاحةَ‬ اللُّغةِ ومن أهمِّ دلالاتهِ ‫#‏التَّشكيلُ‬ ( باتَ عُرضةً لأن يُقبَلَ عارياً ! ) مشلَّح ولا حَد حَوَّش 😜، شعر ‫#‏بالعامية‬ يُعرَض ولأوَّل مره على ردَهات منتديات الفيس بُوك، تخيَّل يشترطونَ أن يُكتَبَ النَّصُّ الشِّعريُّ ( إمَّا ‫#‏بالفُصحى‬ أو ‫#‏بالعاميَّة‬ ) ولا أحلى ، مِثلَ الذينَ اشتكَوا على خَطيبِ جُمُعةٍ لأنَّهُ يَخطُبُ بالفصحى - قال ما بِفهموا عليه قال 😜 - يُريدونَها بالعامِيَّة ( بالضبط / سَوالِف عجايز )، ( هلاَّ نُصلي على الحبيب ) سألتُ ذاتَ مَرَّةٍ طالباً يَدرُسُ تخصُّصَ اللُّغَةَ ‫#‏الإنجليزيةَ‬ هل تَدرسونَها بالعربي أم بالأنجلش 😜 !!، لا دَاعيَ لإن يَنتفِضَ الخليل بن أحمد الفراهيدي - بعلمِ عَروُضِهِ - فما عادَ للتقطيعِ داعٍ ولا ل (مُفاعلاتٌ فاعلاتٌ) حاجة، ولا لحافظ إبراهيم أن يفتَخرَ بأبياته ( أنا البحرُ في أحشائِهِ الدُّرُّ كامنٌ )، ولا حتَّى لعميدِ الأدبِ العربي طه حُسين أن يخجلَ مِن إستشراقِه وتَشَبُّعِهِ بفكرِ الغربِ فقد جاءَ الأفظعُ ( من يكتُبَ الشِّعرَ بالعاميِّة !!) بماذا ؟ بالعاااااامِيَّةِ سَيّدي !!، لُطفاً وتَكَرُّماً مِنكَ ( ومِنكِ أيضا ) يَبدوا أنَّ هُناكَ خللاً بعِنوانِ المقالِ لَيتَكمَ تَتَنَبَّهُوا إليه . خَيَّالُ المَقالِ / حُسَام القَااااضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق